ضحايا الابتزاز الالكتروني يشعرون دائما أنهم في ورطة كبيرة يصعب التحدث عنها، ولا يدركون خطورة الموقف في حال لم يتم التصرف بشكل سليم.
والحقيقة أن الابتزاز الالكتروني لم يتوقف لحظة واحدة على مستوى دول العالم، خاصة مع استخدام الأشخاص برامج التواصل الاجتماعية.
المحتوى
- تعريف الابتزاز الالكتروني
- كيف يتم الابتزاز الالكتروني؟
- ضحايا الابتزاز الالكتروني والأضرار التي أصابتهم
- ضحايا الابتزاز الإلكتروني والوعي الثقافي
- ضحايا الابتزاز الإلكتروني والخوف من الفضيحة
- الابتزاز الإلكتروني في المجتمعات العربية
- ضحايا الابتزاز الالكتروني ومواجهة التهديدات
- ضحايا الابتزاز الإلكتروني والقانون
تعريف الابتزاز الالكتروني
يشير الابتزاز الالكتروني إلى الجريمة الجنائية التي يحصل بموجبها الطرف على أموال أو خدمات أو ممتلكات من شخص أو كيان من خلال ارغامه، والتهديد بالضرر، وهي عملية غير اخلاقية تلحق الضرر بجميع ضحايا الابتزاز الالكتروني نفسيا واجتماعيا.
وهو فعل سيء غير اخلاقي مخالف للقانون يصنف دائماً على أنه ابتزاز يتضمن تهديداً بالكشف عن معلومات حول شخص أو أفراد أسرته.
وهذه المعلومات أو الصور من المحتمل أن تكون مضرة اجتماعياً أو محرجة أو غير مناسبة بأي شكل آخر.
وما لم يتم تلبية طلب المجرم سيتم نشر المعلومات.
وقد زادت جرائم الابتزاز الالكتروني وتضاعف عدد ضحايا الابتزاز الالكتروني بسبب التطورات التكنولوجية الحالية.
وعلى وجه التحديد واحدة من أكثر وسائل الابتزاز شيوعاً تحدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
كيف يتم الابتزاز الالكتروني؟
الجدير بالذكر أن الابتزاز الالكتروني هو امتداد للنشاط الإجرامي الطبيعي، حيث يتعرض الضحية للتهديد والترهيب من خلال نشر صور أو أفلام أو تسريب معلومات سرية خاصة به، في مقابل تقديم خدمات مالية.
أو استغلال الضحية بسبب أعمال غير قانونية مثل الكشف عن المعلومات السرية الخاصة بصاحب العمل.
أو غيره من الأفعال غير القانونية، ويتم ذلك من خلال رسائل البريد الإلكتروني ،أو مواقع التواصل الاجتماعي المعروفة، او عبر الاتصال هاتفيا.
ضحايا الابتزاز الالكتروني والأضرار التي أصابتهم
ارتفع عدد ضحايا الابتزاز الالكتروني خلال العقدين الماضيين، وقد أدى ذلك إلى العديد من الأضرار.
حيث أصاب ضحايا المبتزين من الشباب العديد من المشاكل المالية والاجتماعية والنفسية نتيجة لعدم قدرتهم على مواجهة عواقب هذه الابتزاز.
ويعاني الكثير من الأشخاص من الابتزاز الالكتروني نتيجة الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وبرامج الانترنت الحديثة.
خاصة شريحة الأطفال ممن يجهلون هذه القضايا، وكيفية التصرف معها في حالة وقوع مشكلة أو اختراق.
وقد أدى الاستخدام المفرط لبعض وسائل التواصل الاجتماعي دفع الأشخاص إلى مصيدة الابتزاز الإلكتروني بسهولة.
خاصة وأن الاشخاص المبتزين يعتمدون على شعور ضحايا الابتزاز الإلكتروني بالخوف من العار والفضيحة في المجتمع.
ضحايا الابتزاز الإلكتروني والوعي الثقافي
اتجهت العديد من المؤسسات مؤخراً لتنظيم دورات وندوات للعائلات والشباب وطلاب المدارس وأعضاء المجتمع المدني لتثقيفهم.
ومعرفة المزيد عن الابتزاز الإلكتروني، و يتم تقديم هذه الأنشطة من قبل الجمعيات الاجتماعية مثل جمعية ضحايا الابتزاز والمؤسسات القومية.
ضحايا الابتزاز الإلكتروني والخوف من الفضيحة
أوضحت إحدى الدراسات مؤخرا، أنه من بين كل 100 شخص يستخدمون الإنترنت، يتعرض واحد منهم للابتزاز الإلكتروني.
سواء من خلال التسجيل الصوتي أو مقاطع الفيديو أو الصور أو حتى الرسائل المكتوبة.
وفي مثل هذه الحالات يصاب ضحايا الابتزاز الإلكتروني بالخوف الشديد.
وبسبب الخوف من مواجهة فضيحة في المجتمع يبذل ضحايا الابتزاز الإلكتروني جهدهم لتلبية مطالب المجرمين.
دون اللجوء إلى مساعدة الأهل أو الشرطة، وقد أدى ذلك إلى سقوط بعضهم في المزيد من المشاكل والتفكير في الانتحار أو التعرض لاضطرابات عقلية، وأزمات نفسية.
الابتزاز الإلكتروني في المجتمعات العربية
ويتعرض المجتمع بشكل عام يومياً لهذه القضايا، وقد انتشرت هذه الظاهرة في المجتمعات العربية خلال السنوات الأخيرة.
مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي وانتشار الاجهزة الذكية وبرامج التجسس والاختراق.
وفي الحقيقة، كلما كان المجتمع أكثر جهلًا زاد تعرضه للابتزاز، وأقل صعوبة في التصرف في مثل هذه الحالات للعثور على دوافع الابتزاز واكتشافها.
وهذه النوعية من جرائم الابتزاز الالكتروني تتزايد مع الزيادة في الاعتماد على وسائل الاتصال والأجهزة والتقنيات المتقدمة.
ضحايا الابتزاز الالكتروني ومواجهة التهديدات
يتطلب من ضحايا الابتزاز الالكتروني عدم الاستجابة لأي طلبات صداقة غير معروفة وتأمين الحسابات بشكل جيد حتى لا يتم اختراقها.
وكذلك حظر أي شخص يرسل رسائل غريبة ومشبوهة مع إغراءات جنسية وغيرها.
و يُطلب من مستخدمي مواقع الشبكات الاجتماعية أيضاً عدم وضع معلومات على تلك الأجهزة التي تتمتع بدرجة عالية من الخصوصية.
وعدم إرسال الصور إلى أشخاص غير موثوق بهم.
ضحايا الابتزاز الإلكتروني والقانون
يعتبر الابتزاز الالكتروني جريمة يعاقب عليها القانون وتتم من خلال سعى طرف ما للحصول على المال أو الخدمات أو الممتلكات من شخص أو كيان آخر.
من خلال تهديده بنشر بيانات أو معلومات تخصه ويتعين على ضحايا الابتزاز الالكتروني تلبية طلبات المجرم تجنبا للإفصاح عن المعلومات ووقف المضايقات.
ولحماية الأشخاص من التعرض الى الابتزاز عبر الإنترنت نوصي باتباع بعض الخطوات التالية:
- الاحتفاظ بجميع الأدلة والاتصالات وصور المحادثات مع الشخص المبتز.
- السماح بمساعدة صديق موثوق به، أو أحد أفراد الأسرة في عملية التوثيق.
- التوقف عن الانخراط مع الشخص الذي يقوم بالابتزاز الإلكتروني.
- عدم دفع أي فدية أو خدمات أو أي مطالب للمجرم.
- وينصح بتغيير إعدادات الخصوصية على حسابات الوسائط الاجتماعية الخاصة، حتى لا تتوفر أي معلومات شخصية.
- القيام بإعداد حساب تنبيهات Google لتلقي الإخطارات في أي وقت يذكر فيه الاسم عبر الإنترنت وذلك لتلقي الإشعارات في أي وقت يذكر فيه اسم الشخص عبر الإنترنت، ويعد القيام بذلك طريقة رائعة للبقاء في مأمن.
- والحذر بشأن التواجد عبر الإنترنت، وإذا قرر المبتز نشر معلومات في مكان ما فسيتم إخطار الشخص على الفور ويساعد على تقليل فترة صلاحيته على الإنترنت.
وتتيح Google أيضًا لضحايا الابتزاز الإبلاغ عن ذلك فوراً وطلب إزالته بموجب إرشادات الخصوصية الخاصة بهم.
وتعتبر مواجهة الابتزاز الإلكتروني بالنسبة لضحايا الابتزاز الإلكتروني بمفردهم مهمة شاقة.
وتتطلب مساعدة محامي وتقنيين محترفين على الإنترنت، ممن يكونون مدربين تدريباً عالياً.
حيث أن استخدام محترف إنترنت ذو خبرة معترف به، يساعد في منع الاختراق والتعرض إلى الابتزاز في المستقبل.
وينصح ايضا بأن لا يقع ضحايا الابتزاز الالكتروني في إهدار الوقت، حيث أن المشكلة تزداد تعقيداً بمرور الوقت، ويغير المجرمون باستمرار أنماط تهديداتهم.
ويمكن أن يكون الابتزاز الالكتروني مشكلة كبيرة لذلك قد يكون من الصعب في بعض الأحيان التعامل معها بخطة بسيطة من وجهة نظر فردية.
وعلى الرغم من أن بعض الخطوات والأساليب قد تبدو غير طبيعية، إلا أن هناك أساليب كثيرة يمكن من خلالها مواجهة هذه التهديدات.
فعلى سبيل المثال إذا تم حذف الفيديو أو الصورة الفوتوغرافية أو الوسائط الأخرى المعنية والتي يتم التهديد بها من قبل الشخص المبتز، ففي هذه الحالة يضع الضحية الكرة في ملعب الابتزاز.
في النهاية نؤكد أن ضحايا الابتزاز الالكتروني لا يمتلكون القدرة على مواجهة هذه المشكلة بمفردها.
ولابد من الاستعانة بأصدقاء أو أحد أفراد الأسرة، والتوجه إلى الشرطة للإبلاغ عن المجرم، حيث أن الابتزاز الإلكتروني جريمة يعاقب عليها القانون.