مواجهة الابتزاز الالكتروني أصبحت واحدة من أبرز المشكلات التي تواجه المجتمع في ظل تطور التكنولوجيا الحديثة وظهور طفرة كبيرة في عالم الاتصالات وبرامج التواصل الاجتماعي.
ولدى الجميع أسرار وقد تكون هذه الأسرار محرجة، وليس بالضرورة أن تكون أسرار خطيرة أو مخالفة للقانون.
ولكنها مجرد أشياء لا يريد البشر بشكل عام نشرها أو معرفة أي أحد بها سواء من محيط الأسرة أو الأصدقاء.
المحتوى
مواجهة الابتزاز الالكتروني والخروج الآمن
بشكل عام تعد هذه الأسرار الشخصية والمعلومات الخاصة لمن هم عرضه أن يكونوا ضحايا الابتزاز الالكتروني والتي يسعى الأشخاص للاحتفاظ بها هي نوع من أكثر أنواع الأسرار استهدافًا من قبل مجرمي الابتزاز.
وهو ما يتطلب جهد خاص لمعرفة كيفية مواجهة الابتزاز الالكتروني بالخطوات السليمة والآمنة دون التصرف بشكل سريع.
حيث أن التصرف المتهور قد يتسبب في أضرار أخرى، ومن ثم يجب معرفة ما هو التصرف السليم الذي يجب فعله إذا وجد الشخص نفسه يتعرض إلى تهديدات الابتزاز الالكتروني.
كيفية مواجهة الابتزاز الالكتروني من الناحية القانونية
يُعرّف الابتزاز الالكتروني بشكل علمي على أنه استخدام المعلومات الخاصة ببعض الأشخاص.
وذلك لجعل شخص ما يفعل شيئاً يمثل تهديدا بفضح هذه المعلومات أو نشرها دون الرجوع للشخص مالك هذه المعلومات.
وقيام شخص ما باستخدام التهديد للمطالبة بالدفع أو التنازل عن الممتلكات أو الخدمات الأخرى من شخص ما.
وكلاهما جرائم يعاقب عليها القانون.
ويزعم العديد من الأشخاص الذين يقومون بتعريض حياة البعض للخطة من خلال الابتزاز الإلكتروني أن القانون لا ينطبق على اتصالات الإنترنت.
وهي معلومة خاطئة تماما، حيث أن في أغلب الدول على مستوى العالم تمت مقاضاة العديد من المبتزين عبر الإنترنت فيها.
وحكم عليهم بسبب جرائمهم وأفعالهم التي تمت عبر الإنترنت بالكامل.
خطوات مواجهة الابتزاز الالكتروني
قبل البدء بتطبيق خطوات مواجهة الابتزاز الالكتروني لابد من مراجعة كافة الحسابات والارقام السرية و تغييرها بالكامل والبدء بتنفيذ بعض الخطوات.
ومعظم عمليات الابتزاز الالكتروني التي تحدث لا تدور بشكل عام حول تهديد الضحايا بالكشف عن بعض الأعمال المخالفة للقانون.
بل حول تهديد عرض صور شخصية أو معلومات شخصية حساسة، مثل الصور الفوتوغرافية العارية أو تسجيلات الفيديو.
وهي أكثر محاولات الابتزاز الإلكتروني التي يتعرض لها الأشخاص في السنوات الأخيرة.
ويستخدم الشخص المبتز كاميرا الويب الخاصة بالضحية لعمل تسجيلات دون علمهم، ثم يستخدمها لإجبار الضحية على فعل شيء ما.
وفي حالات أخرى يتعرض الأشخاص للابتزاز الإلكتروني في مجالات العمل من خلال التهديد بفضح أسرار العمل.
ومن الخطوات المهمة في مواجهة الابتزاز الالكتروني:
الاتصال بالشرطة
إذا وجدت نفسك هدفا للابتزاز، فاتصل بالشرطة على الفور، حيث إن الابتزاز الالكتروني فعل غير قانوني، ويمكن مقاضاته.
بالإضافة إلى ذلك أن الشرطة قد تصل بشكل أسرع من خلال تتبع الشخص المبتز.
ولقد تم القبض على العديد من الجناة ومعاقبتهم بعد ذهاب الضحايا إلى الشرطة.
حيث أن الشرطة تعرف جيداً كيفية مكافحة التهديدات الإلكترونية والابتزاز، بأكثر الطرق كفاءة وفعالية من حيث الوقت والتكلفة.
الاتصال على واجه الابتزاز للدعم التقني
إذا كانت المعلومات الشخصية التي تم انتهاكها سرية جداً وتسبب إحراج أو مشكلة في حالة عرضها علناً أو أن المبتز قد قام بتسجيل فيديوهات فاضحة أو سرقة صور للضحية فإن واجه الابتزاز يمكنهم التصدي تقنياً والتعامل مع جميع قضايا الابتزاز بسرية تامة وحل كل الأمور التقنية المتعلقة بها مع الحفاظ الكامل على جميع بيانات الضحية.
تأمين المعلومات الخاصة
مواجهة الابتزاز الالكتروني تبدأ عند البدء في تفعيل خطوات تأمين المعلومات الخاصة، وتوثيق الابتزاز الإلكتروني.
وذلك من خلال القيام بتوثيق كل شيء، ويفضل أن يكون ذلك بطريقة لا تتضمن الجهاز المشتبه فيه.
وينصح بتصوير كل المراسلات التي يرسلها المرسل، وكل بريد إلكتروني، وكل جلسة دردشة.
وكل شيء تم إرساله يجب أن يتم جمعه وحفظه في مكان ما خارج جهاز الكمبيوتر الخاص بالضحية.
وبعد توثيق الابتزاز ينصح بالتوقف عن استخدام الجهاز أو الحاسب الذي تم اختراقه، و إذا كان جهاز كمبيوتر، يفضل إيقاف تشغيله.
مواجهة الابتزاز الالكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي
إذا تعرض الشخص للابتزاز الإلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو خدمة أخرى عبر الإنترنت، فعليه القيام فورا بتغيير كلمة المرور.
ويجب أيضاً الاتصال بموظفي دعم العملاء في الموقع لشرح الموقف، و قد يكونون قادرين على تجميد وصول الشخص المبتز إلى خدمتهم.
مواجهة الابتزاز الالكتروني والحماية من الاختراق
تبدأ معظم هجمات الابتزاز الإلكتروني بالاختراق إما أحد الحسابات عبر الإنترنت أو جهاز الكمبيوتر أو الهاتف الذكي.
وهناك عدد من الخطوات لحماية الخصوصية، ومواجهة الابتزاز الالكتروني بشكل فعال.
والتي يمكن اتخاذها لتقليل احتمال التعرض للاختراق.
وهذا بدوره يجعل من غير المحتمل أن يتمكن شخص ما من الوصول إلى حسابات شخص آخر أو أجهزته الذكية، ومن بين هذه الخطوات:
- استخدام كلمات مرور قوية، فغالباً ما يستخدم الأشخاص كلمات مرور سهلة الاختراق مثل الأحرف الأولى وتاريخ ميلادهم، لذلك ينصح بالتأكد من اختيار كلمات مرور يصعب تخمينها، والافضل استخدام مجموعة من الارقام او الحروف تم إنشاؤها عشوائيًا، ويمكن استخدام خدمة التذكرة الخاصة بكلمات المرور لتجنب الاضطرار إلى تذكر كل كلمات المرور الصعبة هذه.
- وينصح ايضا عند مواجهة الابتزاز الالكتروني بالقيام بإغلاق حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، و التأكد من إغلاق ملفات التعريف العامة لجميع الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي وعدم الكشف عن أي معلومات شخصية أو عن الحياة المهنية أو عن العائلة.
- حذف مصادر المعلومات الشخصية، فهناك العشرات من وسطاء البيانات عبر الإنترنت، ممن يقومون بجمع المعلومات من عبر الإنترنت وبيعها لأي شخص يسأل عنها او يهتم بها، لذلك ينصح بالتخلص منها.
- لابد من التعرّف على كيفية اكتشاف رسائل البريد الإلكتروني المخادعة، حيث أن أول خطوات مواجهة الابتزاز الالكتروني هي تجنب هذه الرسائل، حيث أن الأشخاص الذين يمارسون الابتزاز الالكتروني يسعون بشكل دائم على التصيد الاحتيالي للضحايا، و هو من خلال استخدام معلومات محيرة للحصول على شخص ما من خلال النقر فوق ارتباط يقوم بتثبيت فيروس.
- وغالبًا ما يتم إخفاء رسائل البريد الإلكتروني المخادعة في تحذيرات أمنية، أو رسائل عاجلة أخرى بشكل عام، وإذا تلقى الشخص بريداً إلكترونياً به روابط فلا يجب أبدا أن يدخل عليه او ينقر على الرابط، ما لم يكن متأكداً تماماً من البريد الإلكتروني.
وعلى الرغم من عدم وجود ضمانات مطلقة لمواجهة الابتزاز الالكتروني، إلا أنه إذا اتبع الشخص هذه الخطوات، فستقل احتمال وقوعه ضحية هذه الأفعال.
حيث أن يجب توخي الحذر دائماً لأن المجتمع أصبح مفتوحاً بدرجة كبيرة، وبرامج الاختراق متوفرة ويتم تطويرها من حين إلى آخر.
فضلا على ذلك عالم الجريمة الالكترونية يشهد طفرة كبيرة في ظل ظهور الاجهزة الحديثة وأنظمة المراقبة المختلفة.
ولابد من تأمين كافة الاجهزة، والحسابات وفقاً للأنظمة الحديثة ضد الاختراق، و التوجه إلى الشرطة فوراً، كإجراء احترازي في مواجهة الابتزاز الالكتروني بشكل آمن، والتأكد من أن الابتزاز الالكتروني جريمة يعاقب عليها القانون، ويمكن الوصول الى المجرم أياً كان.